تعليقات الصحافة عند صدور مسرحية "هموم الكاتب بوعلام" على الأنترنيت
جريدة الأحــداث:
نشرها على موقعه الإلكتروني على أمل تجسيدها أو طبعها
خمّار يصدر ''مسرحية هموم الكاتب بوعلام''
العمل تحية إجلال للمؤلفين والكتاب وأهل النشر والمكتبيين
شرع الأديب عبد الله خمّار في نشر ثاني مسرحية له ''هموم الكاتب بوعلام'' التي فرغ من كتابتها مؤخرا على موقعه على الأنترنيت على أمل أن تجد طريقها إلى الطبع والنشر بإحدى الدور أو يتم تمثيلها على الركح من قبل أهل الفن الرابع.
يتطرق خمار في هذه المسرحية إلى عالم الكتابة والإبداع والنشر وما يكتنف هذا العالم من عراقيل وصعوبات تكبل المبدع ولكنها لن تثني من عزيمته ولن تقتل روح الإنتاج فيه وبطل المسرحية بوعلام محفوظ مصحح في دار للنشر وهو موظف متقاعد بلغ عقده السادس سبق له العمل في المكتبة الوطنية وهو كاتب له أعمال لم يستطع نشرها وله ولدين جامعيين عاطلين عن العمل.
ويعيش بوعلام بين دار النشر التي يديرها دحمان السبع رفقة سكرتيرته حسيبة وبين لقاء صديقه فضيل زميله في المكتبة الوطنية شاب يبلغ من العمر 27 سنة.
وتتداخل الأحداث بين المؤلف المبدع والجمعيات الثقافية ودور النشر والمكتبة الوطنية.
واختار خمّار بطل مسرحيته مكتبيا، تكريما لكل من ساهم ويساهم في مساعدة الكتاب والمؤلفين على نشر أفكارهم وإيصالها إلى القراء بما في ذلك الموظفين والعاملين في المكتبة الوطنية والمكتبات الجامعية والمدرسية والبلدية ومراكز التكوين الثقافي وكل من يساهم في صناعة الكتاب من عمال النشر والطباعة أعوان التوزيع. وأهدى خمار هذه المسرحية إلى أخته عائشة التي عملت 31 سنة في المكتبة الوطنية الجزائرية. وكتب خمار مسرحية ''هموم الكاتب بوعلام'' - التي قسمها إلى أربعة فصول يضم الأول 8 مشاهد والثاني والثالث 10 مشاهد لكل واحد والرابع 9 مشاهد - على غرار مسرحيته الأولى فندق الأحلام الوردية باللغة العربية لأنه لا يحسن الكتابة بالعامية ولتفضيله الكتابة بلغة مقروءة لعلها تجد طريقها إلى المسرح يوما.
العدد 2120 الثلاثاء 28 أفريل 2009 السعيد تريعة
تعليقات الصحافة عند قراءة المسرحية في ندوة "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني
جريدة أخبار اليوم:
يوقعها كثاني إنتاج مسرحي ويقدمها بصدى الأقلام
عبد الله خمّار يكشف الفساد الأدبي والثقافي في "هموم الكاتب بوعلام"
استضاف فضاء صدى الأقلام في عدده الجديد لأول أمس الكاتب المسرحي عبد الله خمّار في قراءة لمسرحية ثانية له بعنوان "هموم الكاتب بوعلام"، كتبها في أربعة فصول، وخصص أحداثها لقصة كاتب يعاني، مثله مثل كل الكتاب الجزائريين والعرب، من صعوبات النشر والوصول إلى جمهور القراء والحصول على حقوق التأليف، وغيرها من الأمور التي تعيق الحركة الأدبية الجزائرية.
وفي لقاء لـ "أخبار اليوم" مع الكاتب خمّار أشار إلى أن نص "هموم الكاتب بوعلام" تكريما لكل عمال المكتبة الوطنية وكل من ساهم ويساهم في مساعدة الكتاب والمؤلفين على نشر أفكارهم وإيصالها إلى القراء، وإلى كل من يحمل مشاعل العلم والمعرفة ويساهمون في ترقية الإنسان وتكوين الأجيال ودفع عجلة الحضارة إلى الأمام.
وقد عالج في نصه المسرحي قضية معاناة الكتـّاب في مجال النشر والتوزيع والحصول على حقوق التأليف، كما أشار الكاتب خمّار إلى أنه من خلال هذه التجربة أراد أن يبرز دوْر مؤسسات النشر الحقيقية والتي تعمل على نشر وتطوير الثقافة وخدمة الأدب وتشجيع المبدعين، ومن جهة أخرى أراد كشف دُور النشر التي تهدف إلى الربح ولا تهتم بقيمة ما تنشره بل كل ما يهمها هي المكاسب التي تحصدها.
وترتكز أحداث المسرحية على قصة الكاتب بوعلام وهو موظف متقاعد كان بالمكتبة الوطنية، فبعد أن سخر حياته لخدمة الكتاب والباحثين والقراء بالمكتبة اضطر أن يعمل كمصحح لغوي بإحدى دور النشر لقاء أجر زهيد لكون ولديه اللذين تخرجا من الجامعة بقيا بدون عمل وكان لا بدّ، من إعانة عائلته، كما كان هدفه الوحيد في الإقبال على العمل في تلك الدار للنشر هو حصوله على فرصة لنشر كتابه الذي ألفه وبقي حبيس أدراج مكتبه دون أن يرى النور للنشر والتوزيع، وبعمله هذا يكتشف بوعلام عالما كله خداع ولا يخدم الأدب، حيث تقوم إحدى الجمعيات التي تزعم أنها تخدم الأدب بالإعلان عن إجراء مسابقة لاختيار أحسن كتاب ومنح جائزة تبلغ مليوني دينار للفائز، وبعد أن حلم بوعلام بالمشاركة لكون كتابه مكتوبا بطريقة أدبية مميزة وبأسلوب مشوق ـ حسب شهادة من قرؤوه ـ إلا أنه يكتشف بطريق الصدفة أن المسابقة مطبوخة وأن الكاتب الفائز قد تم تعيينه قبل المباشرة في التسجيل، وهذا ما يدفعه لكشف أطراف اللعبة ويبدأ الصراع بينه وبين المفسدين ليستمر طيلة المسرحية.
وإلى جانب شخصية الكاتب بوعلام، تقدم المسرحية نموذجين من الكتـّاب. وهما الكاتبة الملتزمة نادية وهي كاتبة ملتزمة التي تضع قلمها في خدمة القضايا العادلة وتكشف في كتبهاها فظاعة العدوان الإسرائيلي على غزة والكاتب جميل الزين، وهو خليع ومستهتر بالقيم.
كما تحوي المسرحية شخصيات تمثل الفساد الثقافي، وهي شخصية غانم رئيس جمعية المنارة الذهبية، والأستاذة جويدة عضو المجلس الإداري في الجمعية، والدكتور وجيه الذي يمارس السرقة العلمية والأدبية، ونذير وهو سكرتير أحد السياسيين الذين يحاولون استغلال الثقافة لدعايتهم الانتخابية.
للإشارة فالكاتب عبد الله خمّار يعد روائيا وشاعراإلى جانب تجربته المسرحية، حيث وقع بقلمه رواية "جرس الدخول إلى الحصة"، و"كنز الأحلام"، إلى جانب مجموعات شعرية على غرار "محطات عاطفية في رحلة العمر"، أنغام من وحي الأحبة"، وأما في المسرح فقد كتب مسرحية "فندق الأحلام الوردية" قبل أن يوقع "هموم الكاتب بوعلام".
العدد 637 الثلاثاء 12 ماي 2009 إ.فروجة
جريدة الأمة العربية:
"هموم الكاتب بوعلام" تبحث عن مخرج ينزلها إلى خشبة المسرح
الكاتب المسرحي والتربوي "عبد الله خمّار" ضيقا على "صدى الأقلام"
استضاف أول أمس الإعلامي "عبد الرزاق بوكبة" الكاتب المسرحي والتربوي عبد الله خمّارفي فضاء"صدى الأقلام" قصد مناقشة مسرحيته الموسومة "هموم الكاتب بوعلام" والتي يدور موضوعها كما يوحي بذلك العنوان ما يعانيه الكاتب العربي عموما والجزائري خصوصا من صعوبات في مجال النشر والوصول إلى جمهور القراء والحصول على حقوق التأليف، ويضطر أحيانا للنشر على حسابه. وقد أراد أن يبرز دوْر مؤسسات النشر الحقيقية في التنوير ونشر المعرفة وتشجيع المبدعين من الكتاب ودَوْر مؤسسات النشر المزيفة التي تهدف إلى الربح ولا تهتم بقيمة ما تنشره بل بالمكاسب التي تحصدها.
وتقوم حبكة المسرحية على إعلان إحدى الجمعيات الأدبية عن إجراء مسابقة لاختيار أحسن كتاب لهذا العام تمنح فيه جائزة مليوني دينار للفائز، ويكتشف الكاتب بوعلام بطريق الصدفة بعد أن قدم كتابه إلى المسابقة أنها مطبوخة وأن الجائزة ستمنح لكاتب معين، وهنا يحاول كشف أطراف اللعبة ويبدأ الصراع بينه وبين المفسدين ويستمر طيلة المسرحية.
ويعد الكاتب "بوعلام" الشخصية الرئيسية فيها، وهو موظف في المكتبة الوطنية، اكتسب حب زملائه واحترام زوار المكتبة، لأنه كان مثالا للتفاني في العمل وخدمة الباحثين والقراء حتى وصفه أحدهم بأنه نجمة مضيئة تضيء ما حولها ولمن حولها. ولهذا لا يحمل هموم الكاتب فحسب بل هموم المواطن الجزائري والعربي. هموم بوعلام إذاً عائلية واجتماعية وثقافية ووطنية وقومية لأنه لا يعيش لنفسه بل يعيش لكل من يحيطون به وينتمي إليهم.
وإلى جانب بوعلام، تقدم المسرحية نموذجين من الكتـّاب. وتمثل النموذج الأول الكاتبة "نادية" وهي كاتبة ملتزمة وضعت قلمها في خدمة القضايا العادلة فهي تكشف في مسرحيتها "هولوكوست في غزّة" فظاعة العدوان الإسرائيلي على غزة، ولا تأبه بنصيحة الناشر دحمان ألا تورط نفسها في السياسة كي لا تتهم بمعاداة السامية فتحرم من الجوائز الأوربية. أما النموذج الثاني فيمثله الكاتب "جميل الزين"، وهو كاتب خليع مستهتر بالقيم.
كما تقدم المسرحية نموذجين من الناشرين: النموذج الذي يهتم بالربح ويمثله الناشران دحمان ومختار، والنموذج الذي يهتم بنشر المعرفة ويمثله الدكتور ناصر رئيس لجنة القراءة في دار التنوير.
وهناك شخصيات أخرى تمثل الفساد الثقافي، منها شخصية غانم رئيس جمعية المنارة الذهبية، والأستاذة جويدة عضو المجلس الإداري في الجمعية، وشخصية الدكتور وجيه الذي يمارس السرقة العلمية والأدبية، وشخصية نذير سكرتير أحد السياسيين الذين يحاولون استغلال الثقافة لدعايتهم الانتخابية. وهناك شخصيات ثانوية أخرى.
وحاول كاتب المسرحية أن يقوم الحوار بوظيفته الأساسية في المسرحية، وهي الكشف عن صفات الشخصيات وخصائصها مما يؤدي إلى تطور الأحداث في المسرحية. كما حاول أن يكون الحوار ممتعا بقدر الإمكان فالحوار الممل يقتل المسرحية. وكتب الحوار بالفصحى لسببين: أولهما لأن الكاتب لا يحسن التعبير بالعامية أو بالدارجة الجزائرية، وثانيهما أن تنفيذها ليس بيديه، فمن الخير له إذاً أن يكتبها بلغة مقروءة لتظل مسرحية قابلة للقراءة حتى وإن لم تجد طريقها إلى المسرح.
العدد 142 الثلاثاء 12 ماي 2009 حمزة بلعايب
جريدة الجزائر نيوز:
استضافه صدى الأقلام بالمسرح الوطني
عبد الله خمّار يكشف عن "هموم الكاتب بوعلام"
كشف أول أمس، عبد الله خمّار، الكاتب الإعلامي، عن آخر كتاباته المسرحية، خلال استضافته بفضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي. اعتبر الكاتب عبد الله خمّار،أول أمس، لدى نزوله ضيفا على صدى الأقلام، عمله المسرحي "هموم الكاتب بوعلام" محاولة لإثراء المشهد المسرحي الجزائري المكتوب باللغة العربية الفصحى، خاصة وأن معظم المخرجين يشتكون من ندرة النصوص المسرحية، قائلا: " قلة النصوص تفسّر عادة لجوء أكثر المهتمين إلى الاقتباس من نصوص سواء أكانت عربية أو غربية".
وفي السياق ذاته، أوضح ذات المتحدث أن المسرحيين الجزائريين يملكون طاقة إبداعية في مجال التمثيل المسرحي رغم إمكانياتهم المحتشمة. وعرض خمّار فكرة أساسية عن عمله المسرحي "هموم بوعلام"، الذي تروي أحداثه المعاناة والصعوبات التي يتلقاها الكاتب العربي عموما والجزائري خاصة في مجال النشر والحصول على حقوق التأليف، وتوقف خمّار عند التقنيات الأساسية لمسرحيته المتجسدة في الحبكة والشخصيات ولغة الحوار. أما عن السبب الحقيقي للكتابة المسرحية، فقد أرجعه المتحدث إلى التشجيع الذي تلقاه من رجال المسرح بعد غبداعه المسرحي الأول "فندق الأحلام الوردية".
للتذكير، عبد الله خمّار كتب العديد من النصوص الإبداعية سواء أكانت في الرواية، القصة والشعر.
العدد 1624 الأربعاء 13 ماي 2009 حفيظة عياشي
جريدة الخبر:
عبد الله خمّار يكشف ''هموم الكاتب ''
أماط عبد الله خمّار اللثام عن عمله المسرحي الثاني الموسوم ''هموم الكاتب بوعلام''، الذي يطرح من خلاله مواضيع ثقافية يختلط فيها الجدل بالهزل، ويمتزج فيها العمل الثقافي الجاد بمهازل من ينعتهم بأعداء الثقافة.
أكد عبد الله خمّار، أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري، محي الدين
بشطارزي، أن مسرحية ''هموم الكاتب بوعلام''، تجسّد حكاية كاتب يطمح إلى نشر
مخطوطاته، فتصادفه جملة من العراقيل التي تحاول النيل من طموحاته، وذلك بهدف إثراء
المدوّنة المسرحية في الجزائر.
عن الدافع الذي قاده إلى كتابة النص المسرحي، الذي أتى باللغة العربية الفصحى، قال
خمّار: إنه يُعد ثمرة التشجيع الذي تلقاه من قبل بعض رجالات المسرح، بعد عمله
المسرحي الأول الحامل عنوان ''فندق الأحلام الوردية''. موضحا: ''لقد أعدت الكرة في
مسرحية ''هموم الكاتب بوعلام''، التي كتبتها في أربعة فصول وخمسة وثلاثين مشهدا،
وجعلت بطلها مكتبيا، تكريما لكل من ساهم في مساعدة الكتاب والمؤلفين على نشر
أفكارهم وإيصالها إلى القراء، كونهم يحملون مشاعل العلم ومصابيح المعرفة ويساهمون
في ترقية الإنسان''.
وفيما يتعلق بموضوع المسرحية وفكرتها، قال عبد الله خمّار إن عنوان المسرحية كاف لمعرفة أن موضوعها يوحي إلى ما يعانيه الكاتب العربي عموما والجزائري خصوصا، من صعوبات في مجال النشر، وكيفية الوصول إلى جمهور القراء والحصول على حقوق التأليف. معقبا: ''أردت أن أبرز دور مؤسسات النشر الحقيقية في التنوير ونشر المعرفة وتشجيع المبدعين من الكتّاب، وإظهار دور مؤسسات النشر المزيفة التي تهدف إلى الربح ولا تهتم بقيمة ما تنشره بل المكاسب التي تحصدها''.
وأضاف خمّار، في السياق ذاته، أن حبكة المسرحية تقوم على إعلان إحدى الجمعيات الأدبية إجراء مسابقة لاختيار أحسن كتاب لهذا العام، تمنح فيه جائزة بقيمة مليوني دينار للفائز. ويكتشف الكاتب بوعلام بطريق الصدفة بعد أن قدم كتابه للمسابقة، أنها مطبوخة وأن الجائزة ستمنح لكاتب معين، وهنا يحاول كشف أطراف اللعبة ويبدأ الصراع بينه وبين المفسدين، والذي يستمر طيلة المسرحية، التي لم يُحسم بعد في إمكانية تجسيدها ركحيا.
العدد 5634
الثلاثاء 12 ماي 2009
كهينة
شلي
جريدة المساء:
"صدى الأقلام"
خمّار يستعرض "هموم الكاتب بوعلام"
"هموم الكاتب بوعلام" هو عنوان النص المسرحي الجديد الذي قدمه أول أمس، بمنتدى "صدى الأقلام" الأستاذ عبد الله خمار.المسرحية تتكون من أربعة فصول، الفصل الأول يتألف من ثمانية مشاهد، بينما يتألف الفصل الثاني من إحد عشر مشهدا، والفصل الثالث من عشرة مشاهد، والفصل الرابع والأخير يتألف من ستة مشاهد. وتتناول المسرحية من الناحية الزمنية مساحة قريبة ونستطيع حصرها في سنة 2007 بمناسبة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية"، حيث تعلن الوزارة عن دعم الكتب وطبع ألف عنوان وعنوان لتحول الأنظار إلى هذه الغنيمة الشهية وربما تحول أصحاب المطاعم إلى ناشري كتب.
المسرحية لها عدة شخصيات رئيسية وأهمها شخصية الكاتب بوعلام، وشخصية صاحب دار النشر وشخصية الصحفية وهناك شخصيات ثانوية. المكان الجزائر العاصمة والمكان الذهني حسب صاحب "دار السبع للنشر" فرنسا حيث كان دحمان يدير مطعما ودارا للطعام.
المسرحية تعالج مشكلة ثقافية بل تطرح الانتهازية والتجارة في كل شيء من أجل الربح السريع على حساب الثقافة والقيم الأخلاقية.
واعتمد المؤلف لغة الحوار الفصحي بأسلوب ساخر، وجاءت المستويات اللغوية داخل المسرحية ذات مستوى واحد، وقد يعود سبب اعتماد الكاتب للغة الفصحى كونه معلما وشاعرا وربما شخصيته المسرحية تتطلب ذلك لأنه -الشخصية الرئيسية بوعلام - مكتبي قديم قضى عمره بين الكتب ثم تحول إلى مصحح وهذا ما يبرر الجانب اللغوي في المسرحية.
المسرحية كما وصفها كاتبها هي "مسرحية تطرح مواضيع ثقافية يختلط فيها الجد بالهزل، هي حكاية كاتب يطمح لنشر مخطوطاته والصعوبات التي يواجهها".
قرأ منشط المنتدى الشاعر عبد الرزاق بوكبة مع المؤلف المشهد الثاني من الفصل الأول من المسرحية قراءة شبه تمثيلية، أعقبتها أسئلة ومناقشة، ثم قراءة مشهد آخر من المسرحية من قبل المؤلف وإحدى الحاضرات التي تمثل دور الصحفية.
ويقول المؤلف إنه كتب مسرحيته بالفصحى لأنه لا يحسن الدارجة، وإنه كتب النص على هذه الشاكلة ولكاتب السيناريو ومخرج المسرحية حرية التصرف.
المؤلف من مواليد 1939 بدمشق السورية من أصل جزائري بسكري طولقي، درس في دمشق، يحمل ليسانس الأدب العربي، اشتغل أستاذا بسورية. عاد إلى الجزائر سنة 1967 واشتغل بها أستاذا بثانوية "عائشة" و"الثعالبية" وثانوية "الإدريسي"، له عدة مؤلفات أدبية منها "فن الكتابة تقنيات الوصف" و"تقنيات الدراسة في الرواية". ومن أعماله الابداعية "رواية جرس الدخول إلى الحصة"، وفي الشعر "أغاني المحبة للأم والمدرسة"، ورواية "كنز الأحلام" ومسرحية بعنوان "فندق الأحلام الوردية" وعمله الجديد مسرحية "هموم الكاتب بوعلام".
العدد 3713 الثلاثاء 12 ماي 2009 بن تريعة
جريدة وقت الجزائر:
قدم مسرحيته الجديدة "هموم الكاتب بوعلام"، عبد الله خمّار:
"غياب النقد يعرقل الأدب.. وأفضّل الكتابة بالفصحى"
أبدى الكاتب المسرحي عبد الله خمّار استياءه من غياب النقد الأدبي في الجزائر، وقال خلال استضافته بفضاء "صدى الأقلام"، أول أمس: "إن هناك مبدعين مغمورين في مجال الكتابة والإبداع بسبب عدم الاهتمام النقدي بكتاباتهم، وما يحزنني ككاتب هو غياب نقاد في الأدب، فالمبدع إن لم يجد من ينقد أعماله الإبداعية، لن يواصل في تقديم أعمال أخرى ذات نوعية إلى الجمهور".
خصِّص اللقاء الأسبوعي الذي يحتضنه مبنى المسرح الوطني بالعاصمة، في عدده أول أمس، للحديث عن النص المسرحي الجديد للكاتب عبد الله خمّار والمعنون بـ "هموم الكاتب بوعلام"، حيث اعتبر هذا الأخير أن عمله هو مكسب جديد للمسرح الجزائري. وتحدث صاحب "حب في قاعة التحرير" عن مسؤولية الكاتب تجاه نصه قائلاً: "أنا مسؤول عن نصي, وأتمنى ككاتب أن يبقى روح العمل حين يقدم على ركح المسرح، فبالنسبة لي تختلف الرؤية بين الفضائين، لذلك أفضل طريقة نجيب محفوظ الذي كان لا يكتب سيناريوهات أعماله بل يترك شخصا آخر يتكفل بالموضوع، ليس لأن نجيب محفوظ غير قادر على ذلك بل لأنه يؤمن بوجود رؤيتين للنص وليس رؤية واحدة. واعترف الكاتب بعدم قدرته على مجاراة الكتابة بالعامية الجزائرية، لذلك فضل خمّار أن يكون نصه بالفصحى، وجاءت موضوعاته خارج مواضيع الحومة الجزائرية، كما فضل أن تكون مواضيعه مرتبطة بالثقافة، كما يقول.
وقرأ عبد الله خمّار على الحضور بعضا من مشاهد مسرحية "هموم الكاتب بوعلام" التي كتبها مؤخرا, حيث يطرح فيها مواضيع ثقافية يختلط فيها الجد بالهزل، وتحكي المسرحية في أربعة فصول قصة كاتب يطمح لنشر مخطوطاته الإبداعية في حين تواجهه صعوبات كثيرة منها البيروقراطية.
وتدخل المخرج المسرحي محمد إسلام عباس في النقاش، حيث اقترح على الكاتب تحويل نصه إلى عمل ركحي، كما أبدى إعجابه بالنص الذي قال إنه يحتوي على الكثير من الأفعال والحركات التي من شانها أن تكون مشاهد لمسرحية متكاملة.
والكاتب عبد الله خمّار ابن عم الباحث المعروف أبو القاسم خمّار، ولدى عبد الله خمّار عدة أعمال إبداعية، منها مسرحية "فندق الأحلام الورديّة" التي كتبها سنة 2008. ويحمل الكاتب شهادة ليسانس في الأدب العربي من جامعة دمشق بسوريا، وشهادة مماثلة في الأدب الإنجليزي من جامعة الجزائر، كما عمل في مجال الصحافة والترجمة، وعمل في عدة مؤتمرات دولية منها منظمة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الإفريقية.
العدد 68 الثلاثاء 12 ماي 2009 ع. حاجي